التعددية الثقافية بالمملكة العربية السعودية كمدخل لابتكار جداريات فنية مستلهمة من تراث منطقة الطائف وفقاً لنظرية النسق الاجتماعي
الملخص
يتميز القرن العشرين بكونه يعد مرحلة من المتغيرات على مستوى الأفكار والنظريات والمفاهيم التي شكلت تغيراً للفلسفات والنظريات السابقة، حيث أن اهتمام الفنان المتزايد بتجاربه اللاشعورية والتعبيرية أدى إلى استنباط أساليب ومفاهيم وإشكاليات فنية جديدة، ذلك لكون الفن التشكيلي يعد بمثابة المرآة التي تعكس جوهر وروح البيئة، كما تتجلي مكونات وعناصر الوجود البيئي المحسوس والمعنوي في نتاجات التشكيل المرئي، غير أنه مرآة لما يجيش في النفس وما تراه العين، ويرجع سبب ذلك الثراء والتنوع الإبداعي إلى المسيرة الإنسانية من خلال المنظومتين الاجتماعية والنفسية ودورهما في توجيه دفة المنجز الإبداعي التشكيلي؛ كون الفنان هو أحد أفراد المجتمع، حيث يعيش داخل ذلك الوجود الحي للثقافة الاجتماعية التي تشكل هويته الذاتية، لذلك فإنتاجه الفني لابد أن يندمج في صميم التراث الحضاري للمجتمع ويستلهم الحالات النفسية ويعمل على ربطها بمكونات عمله الفني، وهو جزء لا يتجزأ من أبناء المجتمع الذين يعبرون فنياً عن آماله وأحلامه، ومن ثم فإنه لا يمكن عزله هو أو عمله عن واقعه الحيوي فالبيئة والإنسان والموهبة، هم الهرم الذي يتشكل فيه الفن.
وتعد الأشغال الفنية إحدى أهم مجالات النظام الإبداعي والتربوي، ولها دور كبير في تكوين الشخصية، ومن خلالها يحقق الممارس لها جزءاً من كيانه الإنساني، وحيث أن الممارسات الفنية باختلاف صورها تساعد على حسن التوافق مع النفس ومع البيئة الخارجية، فهي تسهم في تحقيق النمو والتوافق النفسي والاجتماعي، لكون الفن نشاط إنساني ثري شغل مساحة كبيرة ومهمة من المنجز الإنساني ككل -بحساب العمق التاريخي له- لاسيما وجود ممارسات إبداعية فنية على مر التاريخ تعد بمثابة المشروع البشري الأول في تسخير ما يمكن من البيئة المحيطة في خدمته, وأي نظرة تأملية سريعة للفن ينتج عنها وعياً بالغنى الفعلي له من حيث العناصر والتقنية والأهداف, ومن ثم كشف الكم الهائل لاتجاهاته وأساليبه المختلفة؛ والفنون التطبيقية على اختلاف مجالاتها تعد من الاتجاهات الفنية التي مارسها الإنسان منذ القدم ولا يزال؛ بطابع فني إبداعي أصيل، فالعمل الفني بمثابة عمل اجتماعي اتصالي يجعل من فردية الفنان حالة اجتماعية، وذلك بعد أن يكون قد تعرف الفنان على تجارب الآخرين وأصبح بمقدوره التحكم بهذه التجربة وتحويلها إلى تعبير فني، كما يحول المادة إلى شكل فني. ونطاق البحث الحالي يهتم بدراسة عدة محاور تتحدد فيما يلي: الأشغال الفنية وأثرها على الواقع الاجتماعي، التعددية الثقافية في المملكة العربية السعودية، نظرية النسق الاجتماعي، الموروث الشعبي لمنطقة الطائف.
المراجع
1. أحمد، إيمان أحمد سليم (2012): الهوية الثقافية وأثرها على الاتجاهات الفنية لأعمال الخزافين المصريين المعاصرين والاستفادة منها في تدريس الخزف، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
2. إدجار، أندرو، وآخر (2014): موسوعة النظرية الثقافية، المفاهيم والمصطلحات الأساسية، ترجمة: هناء الجوهري، ط2.
3. الألفي، أبو صالح (1978): أثر الفكر الإسلامي على الفن المصري في العصر الإسلامي، لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب العلوم الاجتماعية.
4. إمام، أحمد محمد السيد (2003): تعدد الدلالات الرمزية في التصوير الحديث كمصدر لاستلهام إبداعات فنية معاصرة، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
5. أمهز، محمود (1981): الفن التشكيلي المعاصر، دار المثلث للتصميم والطباعة، لبنان.
6. بريون، فوزية محمد (1998): أندية الفتيات بالشارقة، مؤتمر المرأة العربية والثقافية في مطلع الألفية الثالثة، المرأة العربية بين التعليم والثقافة، الإمارات العربية المتحدة، 7 – 11 نوفمبر.
7. البغدادي، أحمد عبد اللطيف (2006): التصوير بين التقنية والتعبير في الفن الحديث والمعاصر، الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مصر.
8. تايه، عبد الله (2006): الإعلام الثقافي في الإذاعة والتليفزيون، دار الماجد للطباعة والنشر، رام الله، ط1.
9. تومبسون، مايكل وآخرون (1997): نظرية الثقافة، ترجمة: علي سيد الصاوي، عالم المعرفة، الكويت.
10. الحارثي، ناصر بن علي (1418هـ/1997): النقوش العربية المبكرة في محافظة الطائف، ط2.
11. حسن، محمد حسن (1982): الأسس التاريخية للفن التشكيلي المعاصر، الجزء الثاني، دار الفكر العربي، القاهرة.
12. الحكيم، محمود (1978): مدى استفادة العمارة المصرية المعاصرة من دراسة نظريات المعماري المصري في العصور الماضية، لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم.
13. الحلو، حكمت (2014): قاموس المصطلحات الجامعية (إنجليزي/عربي)، الدار العربية للموسوعات، بيروت، ط1.
14. الخادم، سعد (2017): الفن الشعبي والمعتقدات السحرية، عن: حمدي أحمد عبد الله، الخط العربي كموضوع للتعبير الفني بالمرحلة الابتدائية، بحث منشور بمؤتمر جمعية أمسيا.
15. داود عبد الباري محمد (د.ت): الأصول الإسلامية للثقافة العربية.
16. الدريهم، هبة إبراهيم (2011): البيئة الساحلية في أعمال الفنانين كمدخل لتدريس التصوير بكلية التربية جامعة الكويت، رسالة ماجستير، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
17. الدهيم، حصة يعقوب يوسف (2014): القيم الجمالية للحركة الفنية الكويتية بمهرجان القرين الثقافي في ظل مفاهيم التعددية الثقافية، رسالة ماجستير-غير منشورة- كلية التربية الفنية، جامعة حلوانم.
18. دياب، صفاء (1976): التراث والفنان المربي، بحث منشور، صحيفة التربية الفنية فبراير.
19. الرفاعي، نشأت نصر (2005): جريدة الفنون: جريدة فنية تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد (60)، ديسمبر.
20. زيغمي، خالد (2016): نحو أفق دراسة نسقية للظاهرة الأدبية وتاريخ الأدب، مجلة العلوم الاجتماعية، المغرب، العدد 23، ديسمبر.
21. سليمان، حسن (1976): كتابات في الفن الشعبي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.
22. الشبلي، إياد محمود حيدر (2007): التشظي وتطبيقاته في الرسم العراقي المعاصر (1980 – 2005)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الفنون الجميلة، جامعة بابل، العراق.
23. شتا، السيد على: البناء الثقافي للمجتمع، ج 5، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 1995م.
24. صالح، محمد صلاح الدين (د.ت): المصمم وتعدد الثقافات رصد وتحليل تأثير الخلفية الثقافية والاتجاهات الفكرية على المصمم العمراني ونتاجه البنائي.
25. الصباغ، رمضان (2003): جماليات الفن (الإطار الأخلاقي والاجتماعي)، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، القاهرة.
26. عباس، راوية عبد المنعم (2005): الحس الجمالي وتاريخ الفن، دار المعرفة الجامعية، جامعة الإسكندرية.
27. عبد الحميد، محمد محي الدين ، وآخر (1934): المختار من صحاح اللغة، مطبعة الاستقامة، القاهرة، ط5.
28. عبد الله، حمدي أحمد (2017): الخط العربي كموضوع للتعبير الفني بالمرحلة الابتدائية، بحث منشور بمؤتمر جمعية أمسيا.
29. عطيه، محسن محمد (2003): آفاق جديدة للفن، عالم الكتب، القاهرة.
30. عطيه، محسن محمد (2005): مفاهيم في الفن والجمال، عالم الكتب، القاهرة.
31. عطيه، محسن محمد 2005): اكتشاف الجمال في الفن والطبيعة، عالم الكتب، القاهرة.
32. عكاشة، ثروت (1996): الزمن ونسيج النغم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجزء الرابع عشر، ط2.
33. عكاشة، ثروت (2002): الفن والحياة، دار الشروق، القاهرة، ط1.
34. علي راتانسي: التعددية الثقافية، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة، ط1، 2014م.
35. عيد، مصطفى أحمد (د. ت): التراث الشعبي دائرة في التكوين الفني للطفل، وزارة الإعلام، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة..
36. فيذرستون، مايك (2005): ثقافة العولمة (القومية والعولمة والحداثة)، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة.
37. فيشر، أرنست(2007): ضرورة الفن، ترجمة: ميشال سليمان، دار الحقيقة، بيروت.
38. كروتشه (2009): فلسفة الفن، ترجمة: سامي الدروبي، المركز الثقافي العربي، بيروت والدار البيضاء، ط1.
39. كيمليكا، ويل (2011): أوديسا التعددية الثقافية، ترجمة: إمام عبد الفتاح إمام، سلسة عالم المعرفة، الكويت.
40. مجمع اللغة (1985): المعجم الوسيط، جـ2، ط 3، القاهرة.
41. مجيد، حسام الدين علي (2010): إشكالية التعددية الثقافية في الفكر السياسي المعاصر: جدلية الاندماج والتنوع، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، بيروت.
42. مراد، هند جعفر (2016): أثر التعدد الثقافي على الاندماج الوطني في أثيوبيا (1999م – 2012م)، رسالة ماجستير- غير منشورة - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة.
43. مرسي، محمد عبد المعبود (2001): علم الاجتماع عند تالكوت بارسونز بين نظريتي الفعل والنسق الاجتماعي- دراسة تحليلية نقدية، مطابع سحر، مكتبة العليقي الحديثة، القصيم، بريدة، المملكة العربية السعودية.
44. المعجم الوسيط (1973): الجزء الثاني، دار المعارف، القاهرة، ط2.
45. مفتاح، محمد (1977): التحقيب (التقليد، القطيعة السيرورة(، دراسته بعنوان: الاتصال والانفصال في التاريخ الثقافي، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1.
46. موافي، عبير الحسيني أحمد (2002): الوحدة الفنية ذات التعددية الثقافية في عمارة بورسعيد القديمة كمصدر لاستلهام أعمال تصويرية، رسالة دكتوراه - غير منشورة - كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
47. النجار، فريد (2003): المعجم الموسوعي لمصطلحات التربية (إنجليزي –عربي)، مكتبة لبنان ناشرون، لبنان، ط1.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
48. Barbara Mazur: Cultural Diversity in Organisational Theory and Practice، Journal of Intercultural Management, 2010.
49. David Bidney: Theoretical Anthropology, Transaction Publishers, (U.S.A) and (UK), 1968.
50. Encyclopedia of Social Scences. Opcit.
51. Eva Wollenb, and others: Though all things differ (Pluralism as a basis for cooperation in forests), SMK Grafika Desa Putera, Jakarta, 2005.
52. Helen Spencer – Oatey: Global PAD Core Concepts, Global PAD Open House, UK, 2012.
53. Jeffrey G. Reitz: Assessing Multiculturalism as a Behavioural Theory in Jeffrey G. Reritz and Raymond Breton (eds)، Mutliculturalism and social cohesion، Netherlands، Springer، 2009.
ثالثاً: مواقع الويب:
54. http://www.alkhaleej.ae
55. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D9%82
56. https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A7%D9%84%D9
57. https://www.marefa.org/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%
58. ww.islamonline.net