الطباعة الاحادية (السانوتايب): مدخل لتعزيز الابداع والابتكار لمجال الطباعة اليدوية

الملخص

يهدف البحث الى الكشف على إمكانيات الطباعة الاحادية السيانوتايب مدخل لتعزيز الابداع والابتكار لمجال الطباعة اليدوية ، تُعد تقنية السيانوتايب إحدى أقدم أساليب الطباعة الأحادية التي تعتمد على الإسقاط الضوئي، حيث تقوم على تفاعل أملاح الحديد الحساسة مع أشعة الشمس لإنتاج صور مميزة بلونها الأزرق. وفي سياق الطباعة الأحادية، تتم معالجة الأسطح بمواد كيميائية خاصة ثم تعريضها للضوء، لينتج عن ذلك تفاعل فوتوكيميائي يُنتج صورة فريدة لا تتكرر، وهو ما يمنح كل عمل فني قيمة تفردية خاصة. وبطبيعة الحال، يستلهم الفنان أفكاره من الطبيعة التي تُسهم بشكل كبير في تحقيق الإبداع الطباعي وصياغة جماليات بصرية مبتكرة.

توفر هذه التقنية إطارًا تعليميًا متكاملًا لطلاب الفنون، إذ تتيح لهم استكشاف العلاقة بين الضوء والمواد الكيميائية وفهم التفاعلات الفوتوكيميائية بشكل عملي، مما يعزز من مهارات الإبداع والتفكير التجريدي والتجريبي. كما أنها تمثل منصة لتحويل النظريات العلمية إلى تطبيقات فنية، وتفتح المجال أمام استحداث منتجات فنية مميزة ذات طابع فريد، بما يسهم في جذب الجمهور وإيجاد مساحات جديدة في سوق الفن. ومن هنا، يهدف هذا البحث إلى توظيف إنتاجات السيانوتايب في الكشف عن إمكانيات هذه التقنية كطباعة أحادية لاستحداث أعمال طباعية مستوحاة من ذاكرة البحر، مع إبراز جماليات الحركة وتدرجات اللون في الصور الفوتوغرافية، ومدى قدرتها على إنتاج أعمال فنية تُسهم في إنشاء وسيط بصري تفاعلي متجدد.