فاعلية تقنية الهولوجرام في تنمية المفاهيم التاريخية للدولة السعودية الأولى

الملخص

هدف البحث إلى استكشاف فاعلية تقنية الهولوجرام  في تقديم المفاهيم التاريخية بطريقة تفاعلية تساعد على الفهم والاستيعاب لدى الطالبات، والتعرف على أراء الطالبات حول استخدام التقنية ومدى تفاعلهم معها، اعتمدت الدراسة على التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، بالإضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي، والاستعانة بأداتي الاختبار القبلي والبعدي؛ لقياس فاعلية المتغير المستقل (استخدام تقنية الهولوجرام) على المتغيرات التابعة (تنمية المفاهيم التاريخية والاتجاهات لدى طالبات الصف السادس الابتدائي)، تضمن البحث استخدام مقياس لتقييم ميول الطالبات تجاه توظيف التقنية في تطوير المفاهيم التاريخية. وقد طُبقت كلتا أداتي الدراسة على عينة عشوائية مكونة من 35 طالبة من الصف السادس الابتدائي بمدرسة المئة الثامنة والثلاثون، وأسفر ذلك عن استخلاص عدة نتائج؛ أهمها أن المتوسط العام للاختبار القبلي ككل جاء ب٥.٤٠، أي بنسبة ٥٤٪ وهو ما يعني أن الطالبات مستواهن يتجاوز المتوسط بصعوبة، وأن الطرق التقليدية التي يعول عليها المعلمين أثناء التدريس للطالبات غير مجدية، فهم يركزون على الإلقاء ونقل المعلومات دون محاولة تجسيد أو تمثيل للمفاهيم التاريخية المختلفة، وأن المتوسط العام للاختبار ككل يأتي ب٩.٨٠، أي بنسبة ٩٨٪ وهو ما يعني أن الطالبات مستواهن أصبح مثالي، وأن تقنية الهولوجرام يسرت من تعلمهم كونها وسيلة تقنية بصرية تسهم في تحسين التصور البصري وإدراك الحقائق الصعب إدراكها بطريقة مجردة، فكانت إجابات الطالبات مرتفعة؛ نتيجة لتحسن الفهم والاستيعاب للمفاهيم التاريخية السعودية، كما تبيَّن وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الاختبارين القبلي والبعدي عند مستويي الدلالة 0.05 و 0.01، وذلك في كل من الجزء الأول والثاني، وكذلك الاختبار ككل، وجاءت هذه الفروق لصالح الاختبار البعدي؛ كون متوسطات الاختبار البعدي أكبر من متوسطات الاختبار القبلي، وأن  الطالبات شعروا بأن التعلم باستخدام تقنية الهول جرام يحسن من الفهم ويحد من الملل، ويجعلهم أكثر رغبة في التعلم من خلال هذه التقنية ليس فقط لمادة الاجتماعيات بل لباقي المواد الدراسية، ويجعلهم أكثر قدرة على التركيز والتفكير في المفاهيم والدروس بصفة عامة، وأن تقنية الهولجرام ساعدت بشكل كبير في الفهم والاستيعاب للمفاهيم التاريخية السعودية المقدمة في مادة الاجتماعيات، وجعلت تحصيلهم الدراسي أفضل، بل ووعيهم بهواياتهن وثقافتهن وتاريخهن.