حدود مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي؛ التحديات والممكنات

(الفيس بوك انموذجا)

الملخص

كما هو معروف ان الوظيفة الأهم لكافة الوسائل الإعلامية هي الإخبار أو الإعلام؛ ويعرف بأنه إحاطة الفرد علما بما يدور حوله من أحداث، بدقة وموضوعية حتى يستطيع أن يتخذ القرار الصائب في ما يتعرض له من قضايا صغرت أم كبرت، كما تعد المصداقية من أهم مقومات المادة الخبرية التي يجب تداولها، وهو التحدي الذي لم تستطع أن تتجاوزه وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن أن المصداقية كذلك هي الباب الواسع الذي يهدد سطوة هذه الوسائل، والتي لاقت إقبالا كبيرا في بدايتها من شرائح اجتماعية مختلفة، الا ان مصداقية هذه الوسائل أن أضحت على المحك، كما أنه يصعب التأكد من مصادر المعلومات ودقتها، بعد أن يسرت أساليب التصوير والمونتاج التلاعب في الصورة الفوتوغرافية والصوت والمادة الفيلمية، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج المسحي باعتباره من انسب المناهج المستخدمة في الدراسات الاعلامية، اما مجتمع البحث فقد تمثل بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، واختار الباحث عينة من هذا المجتمع قوامها "82" بطريقة العينة العارضة، لغرض الوصول الى الحقائق التي يهدف البحث الى معرفتها، وقد صممت استمارة تضم عدة محاور وقد وظفت اداة الاستبانة لجمع البيانات والمعلومات عن موضوع البحث وقد تم عرض الاستمارة على مجموعة من الخبراء لتحقق من صدق الاداة ومدى صلاحياتها للتطبيق ، واخذ البحث بالتعديلات التي اجراها المحكمين . 

 وقد توصلت الدراسة الى جملة من النتائج كان من ابرزها الصفحات الرسمية هي اكثر الصفحات التي تتمتع بالمصداقية كونها تابعة لجهات ومؤسسات حكومية وموثوق بها، مصداقية جهة الحساب والسياسة الاتصالية للصفحة والفصل بين الخبر والرأي بحسب تسلسلها كانت ابرز العوامل المؤثرة والفعالة كي تتمتع صفحات "الفيس بوك" بالمصداقية من خلال ما يتم نشره على هذه الصفحات وهو ما بينته  اجابات المبحوثين، طبيعة السياسة الاتصالية هي ابرز واكثر التحديات التي تشكل عائقا امام تحقيق المصداقية في موقع الفيس بوك بحسب اجابات المبحوثين .