مجابهة الدعاية المضادة في الفضاء الإلكتروني

(توظيف وزارة شؤون المرأة الفلسطينية لإستراتيجيات التحصين لمجابهة الدعاية المضادة لإتفاقية سيداو)

  • آيات عماد عابدين جامعة بوليتكنك فلسطين، فلسطين
  • الياس نبيل كوكالي كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الامريكية، فلسطين
الكلمات المفتاحية: الدعاية المضادة، الفضاء الإلكتروني، أتفاقية سيداو

الملخص

سعت هذه الدراسة للبحث في كيفية  توظيف وزارة شؤون المرأة الفلسطينية للعالم الرقمي في تطبيق أستراتيجيات تحصين الجمهور الفلسطيني من الأفكار المناهضة لإتفاقية سيداو من خلال إستخدام منهج الأساليب المختلطة،  أو منهج (mixed-methods) وذلك من خلال أستبانة تم توزيعها بشكل عشوائي في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية وذلك بعينة  ممثلة عشوائية طبقية مكونة من (3048) مواطن من الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، ومقابلات مع ممارسي العلاقات العامة في وزارة شؤون المرأة والمسؤولين عن كل ما يتعلق بإتفاقية سيداو، وذلك للتعرف  على كل حيثيات الإتفاقية،  ودراسة رسائل الوزارة ومدى تطبيقها لإستراتيجيات نظريّة التحصين ونموذج (W2O) وكيفيّة الاستفادة من العالم الرقمي للتنبؤ بالأزمة كمفاجأة متوقعة، والاستفادة من أدوات التحليل الرقمي لإدارة الأزمة أيضاً. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مصادر الوزارة الداخلية كانت بمثابة مشاركة موظفي الوزارات الأخرى في العصف الذهني لإتخاذ قرار الانضمام لسيداو، ولا علاقة لدائرة العلاقات العامة بشكل أساسي بالموضوع، كذلك أظهرت نتائج المقابلات أن وزارة شؤون المرأة لم تعتمد بشكل أساسي الإطلاع على تجارب الدول العربية الأخرى وأزماتها المحلية المتعلقة بقرار الانضمام لإتفاقية سيداو والإستفادة من تجاربها سواء من خلال وسائل الإعلام،  أو أدوات التحليل الرقمية وذلك بسبب قلة مواردها وكادرها المتخصص، ولم تقم بإجراء أستطلاعات رأي للتعرف من خلالها على آراء الجمهور الفلسطيني بالإتفاقية قبل الإنضمام إليها، إذ أن الإعتبار السياسي شغل الوزارة لدرجة لم تعير الجمهور الداخلي أهتمام، وأكتفت الوزارة بورشات العمل التوعوية لمحاولة تثقيف الناس وتبسيط بنود إتفاقية سيداو لهم، ولكن نتائج الإستبانة الموزعة على (3048) مواطن فلسطيني منهم (870) مستجوب فقط قد سمعوا عن أتفاقية سيداو، ما يثبت بأن الوزارة لم تصل لكافة فئات جماهيرها، وبشكل عام كان متوسط  تقييم الجمهور الفلسطيني لإتفاقية سيداو وحسب الأستبانة (5.4) حيث أن (1) تكون سلبي جداً، وتكون (10) إيجابي جداً. و كان للمتغيرات الديمغرافية فروقات واضحة في الدراسة وأهم هذه الفروق هي: أن أكبر نسبة لإجابات المستجوبين على سؤال مصدر معلوماتهم عن سيداو هو من الإنترنت وهي (32.4%)، والنسبة الأقل كانت لشخصيات إعلامية وسياسية بنسبة (9.6%)، وأظهرت النتائج أيضاً أن هناك فروق ذات دلالةإحصائية تعزى لمتغير الجنس وكانت الفروق لصالح الإناث بمتوسط حسابي (6.2) مقابل الذكور بمتوسط حسابي (4.8)، وكذلك أظهرت نتائج الدراسة أن فلسطين من أكثر ثلاثة دول حديثاً عن سيداو بعد السودان والسعودية وذلك حسب أدوات التحليل الرقمي.

المراجع

1. حامد, ح. أ. (2019). حقوق المرأة الفلسطينيّة وتابوهات المجتمع التقليدي. الدوحة: جريدة العربي الجديد.
2. .ساسي, م. (2019). أثر اتفاقيّة سيداو على مبدأ المساواة بين الجنسين في قانون الأسرة الجزائري.
3. 1العيس, أ. (2019). تخالف العرف أم تنصف المرأة، سيداو تثير جدلاً في فلسطين. وكالة الأناضول.
4. Banas, J. A., & Rains, S. A. (2010). A meta-analysis of research on inoculation theory. Communication Monographs, 77(3), 281-311.
5. Compton, J., Jackson, B., & Dimmock, J. A. (2016). Persuading others to avoid persuasion: Inoculation theory and resistant health attitudes. Frontiers in psychology, 7, 122.
6. Hemann, C., & Burbary, K. (2013). Digital marketing analytics. Making Sense of Consumer Data in a Digital World," Que Publishing.
7. Ikhlayel, M. A. (2018). A Human rights activity in the West Bank and Jerusalem. Retrieved from Academia: https://www.academia.edu/35994554/Palestine_and_CEDAW.
8. Ivanov, B. (2017). Inoculation theory applied in health and risk messaging. In Oxford Research Encyclopedia of Communication..‏
منشور
2025-01-18
كيفية الاقتباس
آيات عماد عابدين, & الياس نبيل كوكالي. (2025). مجابهة الدعاية المضادة في الفضاء الإلكتروني: (توظيف وزارة شؤون المرأة الفلسطينية لإستراتيجيات التحصين لمجابهة الدعاية المضادة لإتفاقية سيداو). Journal of Arts, Literature, Humanities and Social Sciences, (116), 165-197. https://doi.org/10.33193/JALHSS.116.2025.1319
القسم
المقالات