مشاهد الابتلاء في القرآن

(دراسة بلاغية)

الملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن خصائص التراكيب المتعلقة بمشاهد الابتلاء في القرآن الكريم، والمساهمة في نقل الدرس البلاغي من الجاني النظري إلى الجانب التطبيقي، إضافة إلى إبراز جوانب الإعجاز البلاغي الخاصة بمشاهد الابتلاء في كتاب الله الباقي على مر العصور، وكر الدهور.

تم استخدام المنهج التحليلي؛ بغية الوقوف على عالم الألفاظ بدلالاته المعجزة، ثم الحديث عن الجوانب البلاغية من خلال السياق، مع الأخذ في الاعتبار أنْ يركز العمل على الفنون البلاغية الرئيسة، ثم ينشد المباحث البلاغية المتعاونة مع هذه الفنون الرئيسة.

وقد تضمنت هذه الدراسة مقدمة بينت فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والهدف منه، والدراسات السابقة، والمنهج المتبع في الدراسة، وخطة البحث، وما تضمنته من فصول، كما تضمنت الدراسة تمهيدًا حوى مفهوم المشهد، ومفهوم الابتلاء في اللغة، ومفهوم الابتلاء عند العلماء في ضوء آيات القرآن الكريم.

وقد تكونت الدراسة من ثلاثة مباحث وجاءت على النحو الآتي:

• المبحث الأول: الخصائص البلاغية في مشهد الابتلاء في الولد، بالتطبيق على ابتلاء إبراهيم بذبح إسماعيل.
• المبحث الثاني: الخصائص البلاغية في مشهد الابتلاء بالمرأة، والفاحشة، بالتطبيق على يوسف وامرأة العزيز، وأدلة البراءة اليوسفية.
• المبحث الثالث: الخصائص البلاغية في مشهد الابتلاء بالنار، والغرق بالتطبيق على ابتلاء إبراهيم (الأمة) بالنار.
• وأخيرًا الخاتمة، وتشمل أهم نتائج البحث ومنها:

1. إعجاز القرآن الكريم يكمن في نظمه البديع، وأساليبه البليغة التي أعجزت العرب وغيرهم، وستظل معجزة إلى يوم الدين.
2. لكل سورة قرآنية معجم لغوي متميز، ومفردات بارزة لا ترد في غيرها من السور، وإن تكررت فهي من باب الدرس البلاغي القرآني المعجز.
3. مجيء اللفظة القرآنية في سياق خاص بأي سورة قرآنية يعقبه تجلية المعنى المراد.