تصميم حقيبة تعليمية ترفيهية لتعريف الطفل بالتراث الثقافي تعزيزاً للهوية الوطنية

الملخص

تعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة التي تتكون فيها شخصية الفرد، وتنمو فيها معارفه، ومهاراته الجسدية، الذهنية، السلوكية، والاجتماعية. لذلك تسعى المجتمعات إلى تنشئة أفراد يعتزون بأوطانهم ويسعون لخدمته في المستقبل. وذلك من خلال تعريف الفرد بماضيه وتاريخه العريق، والذي يكمن في التعرف على التراث الثقافي، المادي، والمعرفي. ومن هذا المنطلق أعدت هذه الدراسة الوصفية التجريبية، التي تهدف إلى تعريف الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة بالتراث الثقافي الحجازي، المكي بالتحديد من خلال تصميم حقيبة تعليمية وترفيهية، تحتوي على أنشطة وبدائل متنوعة، تقوم على أسلوب التعلم باللعب، وتنمي معارف ومهارات الطفل الذهنية، الحركية، اللغوية، السلوكية، والاجتماعية. صُممت الحقيبة بأسلوب بسيط، وألوان زاهية، ملفته وجذابة للطفل. تتضمن الحقيبة ألواح يتفاعل معها الطفل بحواسه المختلفة، (كلوح التلبيس، ولوح الترتيب، ولوح الاستكشاف)، بالإضافة إلى كتب بها قصص وأنشطة، تساعد الطفل على تعلم العديد من القيم التي كانت سائدة في جوانب الحياة المكية. بالإضافة إلى بعض الألعاب الحركية والدمى والمسرح. لقياس مدى ملائمة الحقيبة المقترحة مع طفل الروضة تصميماً ومضموناً، تمت تجربتها في إحدى دور رياض الأطفال بمدينة مكة المكرمة على 20 طفل وتسجيل الملاحظات تبعاً لمعايير تم اعداها من قِبل الباحثة استناداً إلى دراسات وكتب في مجال الأطفال التصميمي والتربوي. وتلخصت النتائج في التالي: (1) وجود دافعية لدى الأطفال عند استخدام محتويات الحقيبة، فقد ابدوا حماسهم وتطلعهم لاكتشاف المزيد من محتوياتها، واكتشاف ما يخبأه لهم كل نشاط. (2) ملائمة الحقيبة المصممة لطفل الروضة تصميماً ومضموناً، وتنطبق عليها معايير التصميم والمضمون الخاصة بكتب ووسائل تعليم الأطفال. (3) التأكيد على أهمية معرفة الطفل للتراث الثقافي منذ الصغر، مما يساهم في تنشئته وطنياً ويعزز انتماءه لوطنه والفخر بقيمه وعاداته.