التداولية التواصلية في النظرية الشعرية لحازم القرطاجني

الملخص

يتناول البحث الحالي نظرية لغوية حديثة؛ وهي النظرية التداولية التواصلية؛ فقد تجاوزت اللسانيات التداولية الغربية المفاهيم اللسانية التقليدية التي تبنت في دراساتها دراسة اللغة كنظام لساني يدرس في ذاته ولذاته إلى دراستها كنظام للتواصل الفعال ممثلًا في دراسة أفعال الكلام وأشكال الإقناع، وشروط تحقيق الخطاب الإقناعي وتحليله مركزة على المقام الذي تحدث فيه الخطابات وعلاقة العلامات اللغوية وغير اللغوية وتطبيق ذلك على النظرية الشعرية لحازم القرطاجني؛ فبداية تناولت التعريف بالتداولية التواصلية، والنظرية الشعرية عند القرطاجني. ثم استراتيجية الخطاب في النظرية الشعرية عند القرطاجني، من خلال: حجاجية الخطاب وحجم الإقناع، والقوة التأثيرية النفعية للخطاب، ومدى إمكانية الاستفادة منها، وكذلك تأثير التداولية التواصلية في النظرية الشعرية عند القرطاجني، من خلال: المكون الكلامي والمرتكزات السياقية، وعلاقة العلامات اللغوية وغير اللغوية بمستعمليها كنظام للتواصل الفعال. وكانت أهم النتائج: *اعتمد القرطاجني على الآليات في حجاجية الخطاب؛ لإقناع القارئ بأفكاره، والقضايا التي يعرضها. *برز اتساق الخطاب مع معطيات المتلقي الثقالفية والاجتماعية في تحليلات القرطاجني للنظرية الشعرية. *مناقشة القرطاجني قضية المحسوسات والمعقولات في الشعر، والعلاقة بينهما، ومعتكر الخيالات الشعرية. *استخدم القرطاجني السياق التداولي، السياق الإدراكي السياق المقامي، في خاطب المتكلم المتلقي. *وظف القرطاجني العلامة اللغوية وغير اللغوية فيما عرضه من قضايا، فضلًا عما استقرأه من نصوص، ومن ذلك علامات: التماثل والتشابه والتخالف.