احياء الموروث القصصي من خلال فن النحت المعاصر

الملخص

تعتبر القصص حدث انساني ولكل حقبة زمنية موروثها القصصي و الثقافي و الفني الذي يميزها عن غيرها وقد ساعد في ابرازها وتوثيق بعضها الادب من اشعار وحكايا منقولة التي نادراً ما نبحث عن خفاياها أو المسببات التي ساعدت على ظهورها و حدوثها وذلك بسبب اختلاف اهتماماتنا , علماً بأن الكثير لا يراه عذراً أو سبباً لبعدنا أو جهل بعضنا به ولكن بتنوع طرق وأساليب أحياء هذا الموروث القصصي قد يساعد ويسهل في نشر هذا الموروث القصصي الإنساني العريق بما يحمله من مبادئ وخفايا وقيم آصيلة بإختلاف فتراتها الزمانية وابعادها المكانية علماً بأن هذا الموروث قد يكون واقع وحقيقة بشكل كامل او بعضه او اسطوري بشكل كامل او بعضه ايضاً.

ويعد الفن من أهم الطرق و السبل التي تساعد في نشر الموروث القصصي بمختلف انواعه  ومن اهم هذه الاعمال لوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinci  والتي كسبت شهرتها ليس لدقة رسم الفنان ولكن لما تحمله هذه اللوحه من حدث مهم في تاريخ المسيحية.

و ايضاً مجسم بنفينوتو سيليني Benvenuto Cellini المسمى بيرسيوس حاملاً رأس الميدوسا وهو مجسم لقصة اسطورية يونانية ومازلت هذه القصص تذكر الى وقتنا الحالي وذلك بسبب الفن الذي ساعد بشكل كبير على استمراريتها وتداولها ليس عبر الأجيال فقط ولكن عبر الشعوب و الثقافات المختلفة، وهذا ما سوف تتطرق له الباحثة من خلال عدد من المنحوتات التي تجسد قصص واقعية او اسطورية.