أَخْلَاقِيَّاتُ الحوَار الأُسَرِيُّ الإيجابية

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى تحديد العلاقة بين استخدام آليات الحوار الأسري الإيجابي، وتنمية قُدرة الأسر على حَلِّ مُشكلاتها وتوطيد علاقاتها، من خلال تحديد العلاقة بين استخدام آليات الحوار الإيجابي وتنمية القدرة على حل المشاكل الزوجية، والتعرف على أثر الحوار الإيجابي على الاستقرار النفسي للأبناء، والتعرف على أثر الحوار الإيجابي على الاستقرار الأسري والإقلال من المشكلات الزوجية، ولتحقيق هذه الأهداف استخدمت الباحثة المنهج الاستقرائي الذي يقوم على الرجوع إلى الآيات والأحاديث، والمنهج الاستنباطي من خلال عزو الآيات إلى سورها، وتخريج الأحاديث وتوثيق النقول وعزوها إلى ناقليها، وشرح الألفاظ الغريبة، والتركيز على الحوار اللفظي، وقد أسفرت نتائج البحث عن أن للحوار الإيجابي أهمية وفائدة في تحقيق السعادة الأسرية، وتوفير جو من المحبة والمودة والراحة النفسية بين أفراد الأسرة، ورفع مستوى ثقافة الحوار الأسري، والأسرة المُتحاورة يكتنفها الثقة المُتبادلة، وحرية الرَّأي وتقبل الآراء الأخرى، والقدرة على الاستماع، بينما يعاني أفراد الأسرة غير المتحاورة من مشاكل كثيرة ومنها صعوبة حل المشكلات، فضلًا عن ضعف الاتصال العاطفي، وتوصل البحث إلى أن هناك العديد من المشكلات التي تحد من ممارسة الحوار الأسري، منها: الارتباط بالشبكات الاجتماعية، ورفض النقد أثناء الحوار، وزيادة ضغط الحياة على الأسرة، وعدم اختيار الوقت المناسب للحوار.

وقد أوصت الباحثة بعدد من التوصيات، أهمها: توعية أفراد الأسرة بتقنيات حل النزاعات والمُشكلات الاسرية، وتقديم الدعم للأسرة والمجتمع، وتخفيف الضغط الأسري، والاهتمام البَنَّاء بتفعيل ثقافة الحوار من خلال المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات، وحاجة الآباء إلى معرفة أنماط النمو لكل مرحلة عمرية يمر بها أطفالهم، ووضع مستوى في الحوار يتناسب مع عمرهم، وضرورة إقامة ندوات تثقيفية ودورات تدريبية وندوات لأولياء الأمور، وتعزيز دور الإعلام في توعية الجمهور بأهمية وفوائد ثقافة الحوار.