العرف والعادة وتطبيقاتهما في الإفتاء والقضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة

الملخص

لقد اتفق علماء الإسلام على أن كل ما ينزل بالناس من وقائع ونوازل في هذه الحياة له حكمه ودليله في الشريعة الإسلامية، وأن هذه الشريعة قائمة على رعاية مصالح العباد، وصالحة لكل زمان ومكان.

وقامت على صحة ذلك الاعتقاد البراهين القاطعة والأدلة التي لا تنازع فيها، من نصوص الوحي وشواهد التاريخ، ودلالة الواقع.

وهذا لا يمنع من حدوث أحكام جديدة لم تكن معروفة من قبل نظرا لحدوث الوقائع المناطة بها، كما أنه لا يمنع تغير أحكام كانت ثابتة من قبل، نظرا لتغير مقتضياتها.

وفي هذا المجال يأتي هذا البحث الموسوم ب: " العرف والعادة وتطبيقاتهما في الفتوى والقضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة" لإبراز دور العرف المعتمد والعوائد المحكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى يتسع المجال للأخذ بهما وتطبيقاتهما في الفتوى والقضاء طالما أنهما لا يخالفان نصا شرعيا أو مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية.