الغرابة في شخصيات رواية عرس الزين للكاتب الطيب الصالح

الملخص

دار البحث حول الغرابة في شخصيات رواية (عرس الزين) -أولى روايات الكاتب السوداني الطيب صالح- منطلقاً من كون الغرابة تعني : غير المألوف، وقد هدف البحث لمعرفة كيفية معالجة المؤلف  لشخصيات الرواية، ثمّ معرفة الغرابة فيها، والمؤثرات التي أسهمت في ذلك، فاتخذ الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي منهجا رئيساً ، ثم استعان بالمنهج الاجتماعي لارتباط الموضوع بموضوعات اجتماعية، فدرس الظاهرة من خلال المجتمع الروائي في قرية الزين، ومجتمع المؤلف الواقعي الذي أخذ منه ثقافته؛ لما له من أثر في تصور المؤلف لشخصيات الرواية، فوجد الغرابة في شخصية الزين الذي يمثل بطل الرواية، فقد كان غريباً منذ مولده، ولازمه تكوينٌ جسديّ غريب ،  وتصرفات غريبة،  الأمر الذي جعله أغرب الشخصيّات، ثمّ الشيخ الصوفيّ الحنين الذي تظهر غرابته من خلال التصوّر الصوفيّ  لشخصيّة الولي الصالح وما يتبعها من كرامات وخوارق عادات، ونعمة بنت عم الزين وزوجته بنهاية الرواية، التي مثلّت غرابة فتاة متمردة على تقاليد مجتمعها ببعد دينيّ ، وسيف الدين الذي كان غريباً بفسقه، ثم غريباً في توبته، وهذه الشخصيّات جميعها، أظهر المؤلّف غرابتها من خلال الأحداث، أو من خلال الوصف المباشر، وقد كانت للعوامل البيئيّة المتمثلة في المعتقدات الدينية، والتصورات الصوفية ،والقيم الاجتماعية ،والأساطير الشعبية، أثر في ذلك.  وقد أوصى الباحث بمزيد من الدراسات عن الغرابة في شخصيات وأحداث روايات الطيب صالح..