أحكام الـهَمّ في الفقه الإسلامي

الملخص

تناول البحث تعريف الهمّ، وأهميته، وحكم الهمّ بالحسنة، وحكم الهمّ بالسيئة، والعقاب على الـهَمّ المقرون بالعزم على المعصية، والـهَمّ بالمعصية في الحرم. واتبعت فيه المنهج التحليلي. وأهم النتائج البحث هي: أنّ ما يجري في النفس على خمس مراتب: الهاجس، والخاطر، وحديث النفس، والـهَمّ، والعزم، وأن الفقهاء قد اتفقوا على أن من هَـمّ بحسنة من الحسنات ولم يعملها كُتبت له عند الله حسنة ًكاملة. وأن الـهَمّ بالسيئة المقترن بالفعل والترك له ثلاث حالات: الحالة الأولى: أن يهمّ بالسيئة دون عمل بالجوارح، فهذا لا يؤاخذ به عند عامة الفقهاء. الحالة الثانية: أنّ يهمّ بالسيئة ثم يعمل بها فإنها تُكتب له سيئة واحدة عند عامة الفقهاء. الحالة الثالثة: أنّ يهمّ بالسيئة ثم يتركها، وفي هذه الحالة فإن الحكم يختلف باختلاف سبب الترك. وأن الـهَمّ بالعزم على المعصية يمر بمراحل ثلاثةٌ منها معفو عنها ــــ كما ذكر الفقهاء ــــ وهي الوسوسة، والتردد، وعدم التصميم على الفعل رغم ميله إليه، أما إن مال إلى الفعل وصمم عليه، فهذا هو العزم، وهو منتهى الهمّ. وأن منتهى الـهَمّ ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: أن يكون من أعمال القلوب صرفًا، كالشك في الوحدانية أو النبوة. القسم الثاني: أن يكون من أعمال الجوارح كالزنا، والسرقة.