التيارات الفكرية واثرها في الادراك الاستراتيجي الأمريكي تجاه تركيا
(دراسة تحليلية)
الملخص
لقد ساهمت الانتقالات الفكرية المتعاقبة في تأطير المداخل النظرية التي تؤثر في صانع القرار لفهم التفاعلات التي تحدث في إطار العلاقات الدولية وأن هذه التيارات المختلفة هي ليست مناهج، أو مذاهب متصارعة ومتباعدة وإنما مناهج وأساليب وطرائق مختلفة في التفكير والتحليل وغالباً ما تحاول بعض الإدارات الأمريكية الاستعانة بها لفهم الأحداث الدولية، وفي أحيان أخرى تعمل على المزاوجة ما بين هذه التيارات، لتوجيه التحرك الأمريكي بما ينسجم و مصالحها وحسب قناعات ومشارب الإدارة التي تتولى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتأثرها بأي أنماط المناهج والأفكار على صعيد العلاقات الدولية.
ويتميز الادراك الاستراتيجي بأنه ادراك غير عادي لأنه يتصل بالتفكيرين الابداعي والاستراتيجي في عملية تعامله مع الموقف، كما انه يتصل بعملية صنع واتخاذ القرار في الدولة، وما تمثله هذه العملية من مهمة صعبة وشاقة فضلاً عما تحتاجه من وعي بالظروف المحيطة سواء لأجهزتها البيروقراطية او لمتخذي القرار.
المراجع
( ) ينظر: عبد الأمير عبد الحسن، المنهج الواقعي وأثره على السياسة الخارجية الأمريكية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم السياسية، جامعة بغداد، 2009، ص10.
( ) جيمس دورثي، روبرت بالستغراف، النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية، ط1، ترجمة وليد عبدالحي، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، 1985، ص41.
( ) فؤاد نهرا، الشرق الأوسط الجديد في الفكر السياسي الأمريكي، ط1، مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث والتوثيق، بيروت، 2000، ص7.
( ) ينظر: سعد حقي توفيق، مبادئ العلاقات الدولية، كلية العلوم السياسية، جامعة بغداد، بغداد، 1990، ص134.
( ) هاشم صالح، الليبرالية واشكالياتها في الفكر الأوربي المعاصر، مجلة المنار، العدد 60، باريس، 1989، ص 61.
( ) غضبان مبروك، مدخل الى العلاقات الدولية، الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، الجزائر، بلا، ص335.
( ) رضوي عمار، الديمقراطيون والسياسة الخارجية الأمريكية: نموذج السودان، شبكة المعلومات الدولية على الرابط: http://digital.ahram.org.eg.
( ) فؤاد نهرا، الشرق الأوسط الجديد في الفكر الأمريكي، مصدر سبق ذكره، ص17.
( ) حميد حمد السعدون، الفوضى الأمريكية دراسة في الأفكار والسياسة الخارجية: العراق أنموذجاً، ط1، دار ميزو بوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع، بغداد، 2013، ص74.
( ) أنور محمد فرج، نظرية الواقعية في العلاقات الدولية دراسة نقدية مقارنة في ضوء النظريات المعاصرة، مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية، السليمانية، 2007، ص301.
( ) فيليب برايار ومحمد رضا جليلي، العلاقات الدولية، ط1، ترجمة حنان فوزي حمدان، دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر، بيروت، 2009، ص30.
( ) احسان محمد الحسن، المدخل الى علم الاجتماع، ط1، بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر، 1988، ص111.
( ) GuralnikK, David. B.Webste rs new world Dictionary of the American language .The world publishing company, Newark and Cleveland, 1972, p.233.
( ) جيمس دورتي و روبرت بالستغراف، النظريات المتضاربة، مصدر سبق ذكره، ص270.
( ) سعد حقي توفيق، مبادئ العلاقات الدولية، مصدر سبق ذكره، ص565.
( ) ufuk kA ntoRun, BolGESEL ENRJi poliTiKALARi ve turkiyE,BiLGE STRATEJi, cilT2,sayi3, Guz 2010, p. 54.
( ) Aslihan p. tyRAN, HAZAR HAVZASI` NDA ENRJi, DiPLomsis, BiLGE STRATji, cilt2, sayi2, BaHar 2010, p.62
وللمزيد ينظر: روبرت نيسبت وروبرت بيران، علم الاجتماع، ترجمة : جريس خوري، ط1، بيروت، منشورات دار النضال للطباعة والنشر والتوزيع، 1990، ص160.
( ) Andrew Scott: The Functioning of the International Politics System, NY, MacMillan, 1967, p 112.
( ) نقلا عن أنور محمد فرج، نظرية الواقعية في العلاقات الدولية، مصدر سبق ذكره، ص279.
( ) عبد القادر محمد فهمي، المدخل إلى دراسة الاستراتيجية، جامعة بغداد، بغداد، 2005، ص271.
( ) زبغنيو بريجنسكي، الاختيار: السيطرة على العالم أم قيادة العالم، ترجمة: عمر الايوبي، بيروت، دار الكتاب العربي، 2004، ص76.
( ) Max Boot: The Savage Wars of Peace: Small Wars and the Rise of American Power (New York: Basic Books، 2002, p. 43.
( ) علي بشار اغوان، الفوضى الخلاقة: العصف الرمزي لحرائق الشرق الأوسط، ط1، بيروت: مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجية، 2013، ص ص59_60.
( ) جيمس دورتي و روبرت بالستغراف، النظريات المتضاربة.. مصدر سبق ذكره، ص59.
( ) Avner Cohen: Israel and the Bomb, New York, Columbia University, press 1998, p.54.
( ) جيمس دورتي , روبرت بالستغراف، النظريات المتضاربة..، مصدر سبق ذكره، ص61.
( ) هادي قبيسي، السياسة الخارجية الأمريكية بين مدرستين، المحافظية الجديدة والواقعية، ط1، بيروت، الدار العربية للعلوم ناشرون ، 2008، ص118.
( ) نقلاً عن عبدالناصر الدين جندلي، انعكاسات تحولات النظام الدولي لما بعد الحرب الباردة على الاتجاهات النظرية الكبرى في العلاقات الدولية، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية العلوم السياسية، جامعة الجزائر، 2005، ص115. على شبكة المعلومات الدولية:
www.biblio.univ-alger.dz/jspui/handle/1635/6941
( ) عبد الناصر جندلي، التنظير في العلاقات الدولية بين الاتجاهات التفسيرية والنظريات التكوينية، ط1، دار الخلدونية للنشر والتوزيع، الجزائر، 2007، ص163.
( ) Steve Marsh and Hans Mackenstein , The International Relations of the European Union,(England: Pearson Education Limited,2005)p. 82.
( ) تيموثي دن، الواقعية، في جون بايلس و ستيف سميث، عولمة السياسة العالمية، ط1، ترجمة ونشر مركز الخليج للأبحاث، 2004، ص245-246.
( ) فؤاد نهرا، الشرق الأوسط الجديد في الفكر السياسي الأمريكي، مصدر سبق ذكره، ص19.
( ) أنور محمد فرج، نظرية الواقعية في العلاقات الدولية، مصدر سبق ذكره، ص363.
( ) نقلا عن: حكيمي توفيق، الحوار النيو واقعي ـ النيولبرالي حول مضامين الصعود الصيني: دراسة الرؤى المتضاربة حول دور الصين المستقبلي في النظام الدولي، رسالة ماجستير، كلية الحقوق قسم العلوم السياسية، جامعة باتنة، الجزائر، 2008، ص19.شبكة المعلومات الدولية. http://boulemkahel.yolasite.com
) ( See: Gedeon Rose, Neoclassical realism and theories of foreign policy, world politics, vol.51, No.01, oct 1998, p.149.
( ) حكيمي توفيق، الحوار النيو واقعي _النيولبرالي، مصدر سبق ذكره، ص21.
( ) انور محمد فرج، نظرية الواقعية في العلاقات الدولية، مصدر سبق ذكره، ص386.
( ) جهاد عودة، المقارنة بين النظرية الواقعية والواقعية الجديدة ونظرية تحليل النظم، شبكة المعلومات الدولية http://www.gehadauda.com/?p=975
( ) عمر حمد أمين نور الديني، السياسة الخارجية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001: التغيير والتحديات، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة صلاح الدين/كلية العلوم السياسية، 2011، ص 68.
( ) نقلا عن: انور محمد فرج، نظرية الواقعية في، مصدر سبق ذكره، ص388.
( ) فرانسيس فكوياما، امريكا على مفترق طرق: ما بعد المحافظين الجدد، ط1، ترجمة: محمد محمود التوبة، مكتبة العبيكان، الرياض، 2007، ص69. ولمزيد من التفاصيل عن المحافظين الجدد ينظر: ستيفان هالبر وجونامان كلارك، التفرد الامريكي: المحافظون الجدد والنظام العالمي، دار الكتاب العربي، بيروت، ، ص 34. 2005.
( ) زبيغنيو برجنسكي، الفرصة الثنائية: ثلاثة رؤساء وازمة القوة العظمى الامريكية، دار الكتاب العربي، بيروت، 2007، ص41.
( ) وليد محمود عبد الناصر، من بوش الى اوباما المجتمع والسياسة في الولايات المتحدة الامريكية، سلسلة العلوم الاجتماعية، مكتبة الاسرة، القاهرة، 2012، ص69.
( ) زبيغينو بريجينسكي، الفرصة الثانية، مصدر سبق ذكره، ص44.
( ) خالد معري جندلي، التنظير في الدراسات الامنية لفترة ما بعد الحرب الباردة دراسة في الخطاب الامني الامريكي بعد 11 سبتمبر، رسالة ماجستير، كلية الحقوق قسم العلوم السياسية، جامعة باتنة، الجزائر، 2008، ص139.شبكة المعلومات الدولية.
www.totalibrary.com/index.php/theses-library/politics/11 5
( ) وليد محمود عبد الناصر، من بوش الى اوباما، مصدر سبق ذكره، ص66.
( ) فرانسيس فوكوياما، امريكا على مفترق طرق، مصدر سبق ذكره، ض66.
( ) المصدر نفسه، ص65.
( ) ايان شابيرو، نظرية الاحتواء ما وراء الحرب على الارهاب، ط1، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2015، ص51.
( ) ايان شابيرو، نظرية الاحتواء ما وراء الحرب على الارهاب، مصدر سبق ذكرة، ص52.
( ) وليد محمود عبد الناصر، من بوش الى اوباما، مصدر سبق ذكره، ص70.
( ) اليهاندرو كاسترو اسبين، امبراطورية الارهاب: السياسة الامريكية العابرة للقارات في الامن والاقتصاد ومكافحة الارهاب، ط1، ترجمة وفيقة ابراهيم، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2012، ص94.
( ) المصدر نفسه، ص95.
( ) ادريس لكريني، "التداعيات الدولية الكبرى لأحداث 11 سبتمبر: من غزو افغانستان الى احتلال العراق"، ط1، المطبعة الوراقة الوطنية، مراكش، 2005، ص38-39.
* الضربة الاستباقية: وتعني تنفيذ عمليات عسكرية استباقية تستهدف إجهاض قدرات ونوايا الطرف المقابل الواقع تحت تصنيف الأعداء المحتملين سواء كان هذا الطرف دولة ام مجموعة دول، فرداً ام حركة تنظيمية للحيلولة دون تعرض المصالح الوطنية والقومية للمخاطر، وفي الواقع ان مفهوم (الاستباق) ليس جديداً في المجال العسكري، ولكن الفهم الأمريكي له هو الأمر الجديد، فهو وعلى وفق ما يعتمد على نوايا مبكرة تراها الولايات المتحدة الامريكية عدائية، أي انها تستند على الفهم الأمريكي لنوايا الطرف الأخر، وتتطلب هذه الضربة جملة شروط او مرتكزات اساسية، منها: شبكة استخبارية كونية عالية المستوى، وقواعد عسكرية ومحطات منتشرة في أنحاء العالم مع وجود احتمالية عالية للاستخدام العملياتي للأسلحة النووية، والتي اتجهت لها الادارة الأمريكية، وصدرت حالات منها: ضد الأهداف التي يمكنها الثبات بوجه هجمات بأسلحة تقليدية، ترد على هجوم بأسلحة نووية أو بيولوجية او كيماوية، عند وقوع تطورات عسكرية مفاجئة، ينظر:
Colin S. Gray, " The Implications of Preemptive and Preventive War Doctrine:
A Reconsiderations", Strategic Studies Institute, USA, 2007, pp.8-10.
)) نقلاً عن: عبد الوهاب حميد رشيد،" التحول الديمقراطي: العراق والمواريث التاريخية والأسس الثقافية والمحددات الخارجية"، ط1، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2006، ص287.
( ) كوندوليزا رايس، استراتيجية الامن القومي لدى الرئيس، في ارون سلز، المحافظون الجدد، ط1، مكتبة العبيكان، الرياض، 2005، ص127.
** مجموعة من المفكرين الذين مثلت افكارهم المنطلقات الفكرية لتيار المحافظين الجدد ولمزيد من التفاصيل انظر: فرانسيس فوكوياما، امريكا على مفترق طرق...، مصدر سبق ذكرة، ص 87.
( ) منعم صاحي العمار ،جوف المحنة ،اقتفاء أثر الذات العراقية ،مكتبة الغفران للطباعة، بغداد، 2016، ص49.
( ) زبغينيو بريجنسكي، "رؤية استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية وأزمة السلطة العالمية"، ترجمة: فاضل جتكر، دار الكتاب العربي، بيروت، 2012، ص80.
) ( C. Torset, Strategic Thinking: Why, What and How? An Organizational Model of Strategic Thinking (2001): .www.dauphine.fr. p 13.
( ) اسماعيل صبري مقلد، العلاقات السياسية الدولية دراسة في الاصول والنظريات، ط5، منشورات ذات السلاسل، الكويت، 1987، ص374.
( ) نازلي معوض احمد، الادراك الياباني للنظام الدولي، مجلة السياسة الدولية، العدد101، مؤسسة الاهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، القاهرة، 1990، ص58.
) (You can: Mohamed Ali, "Turkish Foreign politics towards the Middle East at the beginning of 21st century through the prism of Turkish - American relationships: the case of Turkish - Iraq relation", Journal of New Balkan politics, issue 13, 2013, p.161.
) ( See: Osoman Nuri Ozilp, " Where is the Middle East? The definition and classification problem of the Middle East as a regional subsystem in International relation", Turkish Journal of politics, vol.2, No.2, winter 2011, p.p.12-13.
)) سرمد عبدالستار العبيدي، الولايات المتحدة الامريكية وتركيا إعادة تفعيل الشراكة الاستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط، مجلة دراسات دولية، العدد (49)، تموز، 2011، ص81.
)) نقلاً عن: جورج اسطفان، "تركيا: الروح الشرقية والعقل الغربي، " الحياة, العدد 648، 28/6/,2004.
) ( See: Eddid J.Girdner, "The greater Middle East Initiative: Regime Gang, New liberalism and US global hegemony", The Turkish Year Book, Vol .xxxvi, 2005, p.24.
( ) زبغينيو بريجنسكي، "رؤية استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية وأزمة السلطة العالمية"، مصدر سبق ذكرة، ص 81.
) (Mohamed Ali, "Turkish Foreign politics towards the Middle East at the beginning of 12st century through the prism of Turkish - American relationships: the case of Turkish - Iraq relation", Op., Cit, p.161 .
) (William Hale and Ergun Ozbudun, "Islamism, Democracy and Liberalism in Turkey: The Case of the AKP", Routledge, Madison Avenue, New York, 2010, p.143.
)) رائد مصباح ابو داير، "استراتيجية تركيا شرق اوسطياً ودولياً في ضوء علاقاتها باسرائيل 2000-2011 ط1، دار المنهل للنشر، القاهرة، 2013، ص220.
) ( Tayfun Taskim, 11 Eylul Saldrilari Sonrasi ABD Dis politikasinda ortadogu ve Turkiye-ABD iliskileri, Yuksek Lisans Tezi, Trakya universitesi: sosyal Bilimler Enstitusu: uluslararasi iliskiler Ana bilim Dali, 2010, p.67.
)) عماد جاد، "اسرائيل والتحريض الأمريكي ضد العراق"، السياسة الدولية، مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، القاهرة، العدد (150)، 2008، ص111.
) ( See: Soner Cagaptay and Others, "Regenerating US-Turkish Relations in 2011", Articles, The Washington Institute for Near East Policy, Washington, D.C, 2012, p.3.
) ( See: Fatma Tugce Erol, 11 Eylul 2001'den Gunmuze Turk-Amerikan iliskileri Ve ABD'nin Turk Dis Politikasi, Yuksek Lisans Tezi, Atilim universitesi - sosyal Bilimler Institusu-uluslar arasi iliskiler Ana bilim Dali, 2013,p.89.
) ( Koc sanli bahadir , ‘turk-amerikan iliskilerinde dort tarz – siyaset’ , stratejik analiz uluslararasi iliskiler dergisi , sayi :63 cilt:6, eylul 2010 ,p.27.