دور المرشد الطلابي في الحد من الايذاء البدني لطلاب المرحلة الابتدائية شرق الرياض بمكتب التربية والتعليم بقرطبة

الملخص

تعد ظاهرة الإيذاء من الظواهر العالمية التي لا يخلو منها مجتمع، ويكمن الاختلاف بين المجتمعات في حجم الظاهرة وحدتها وأسبابها وأساليب التعامل معاها. كما تعد المدرسة ثاني مؤسسات التنشئة الاجتماعية بعد الأسرة، فهي أحد المؤسسات التي تربي قبل أن تعلم الطفل، بل وتهذب سلوكه وتعالجه، ولكن المدرسة تواجه العديد من التحديات والمتغيرات متعددة في مواجهة العنف تجاه الطلاب وسلوكهم وهي تعمل جنبا إلى جنب مع الأسرة لإكساب الفرد قيما دينية وتربوية وأخلاقية، لكي يصبح مواطنا صالحا في المجتمع.

بداية لابد من الإشارة أن ظاهرة إيذاء الطلاب من الظواهر المستترة بصفة عامة إي أن ما يظهر منها لا يمثل حجمها الحقيقي. وفي المجتمعات المحافظة- مثل المجتمع السعودي يأخذ الأمر بعدا أهم من نواحي عديدة. فلقد لزم المجتمع السعودي الصمت لفترة طويلة، تجاه ظاهرة إيذاء الطلاب في البداية بسبب عدم تعريفها والتعرف عليها، وفي مرحلة لاحقة إنكار الظاهرة وعدم الاعتراف بها، واللجوء إلى التقليل من أهمية الحالات التي ظهرت في أوقات متفرقة لقلة عددها ولعدم كون الأمر يستحق الاهتمام.

وأشارت الدراسات أن هناك رغبة للمرشد في القضاء على إنحراف السلوك لدى طلابهم، وعدم وضوح الرؤية لدى البعض في الإجراءات التي يتخذونها تجاه السلوك المنحرف لدى طلابهم.

ويعرف المرشد الطلابي ودوره هو مجموعة الأساليب والوسائل التي يتبعها المرشد الطلابي لتعريف الطلاب والهيئة الادارية والتعليمية بالمدرسة بدوره في المدرسة والخدمات التي يقدمها لهم.