الخلفيات الأمنية والعسكرية للمستشرقين اليهود في فلسطين المحتلة

الملخص

 هدفت الدراسة الى التعرف على خلفية المستشرقين اليهود في فلسطين، ومدى ارتباطاتهم في المؤسسة الأمنية، والسياسية الفاعلة، والحاكمة في إسرائيل، وما أهمية الوقوف على تلك الخلفيات لمعرفة الدوافع خلف النشاط المتفاني في خدمة أغراض الكيان بأزياء بحثية، وهي ليست مجردة عن البحث العلمي الرصين الهادف للوصول إلى معارف، وحقائق علمية بحتة تخدم الإنسانية، وتضيف علوم نافعة للبشرية تساهم في تطوير التواصل البشري الفاعل من خلال مد جسور ثقافية ذات أبعاد أخلاقية، وإنما هي مآرب سابقة مخلوطة بالأهواء الاستعمارية الساعية للتمهيد الذهني والمعرفي السابق لاحتلال الأرض أو موازٍ له بحيث يتم جمع معلومات حول طبيعة البنية المعرفية لأصحاب الأرض، ومحاولة تحريف، وتزيف رواية أصحاب الأرض الأصليين ودس السم في الدسم، واربكاك الأفكار من خلال إضفاء قداسة منقطعة النظير على معتقدات اقرات معظم المعاهد والدوائر البحثية بأنها لم تخدم أصحبها؛ لأنها مزيفة وباطلة ولا تمت إلى الشرائع ولا تخدم الانسان فترى المستشرقين الإسرائيليين كغيرهم من الدول الاستعمارية الاستيطانية القديمة الحديثة تحاول دراسة الأرض، والانسان المراد استعمارهما، وما كانت إسرائيل لتكون لولا دوائر الاستشراق التي رافقت الصهيونية في بداية نشأتها، وبعضها سابقاً لها لوضع الخطط اللازمة لمعرفة طبيعة السكان وما ينتمون اليه في محاولة طمس معالم المعتقدات قبل محو التراث، والأثار التاريخية لأصحاب الأرض فكان هذا البحث للكشف عن خلفيات أولئك  الذين ينعتون في الأوساط الأكاديمية  بالباحثين الفاعلين، وعليهم معقد الآمال في الدفاع عن آلة القتل، والدمار، وهي ليست بأقل من آلة الحرب، والفتك التي تنهش في أشلاء الشعب الفلسطيني  في شتى أماكن تواجده فهي مرادفة لذلك من خلال التصدي للأعلام والمؤسسات الأكاديمية في إسرائيل والباحثين هم أداة من أدوات الاحتلال المدافع عن آلة القتل ومشجع له بثوب يطلق عليه ثوب العلم والبحث العلمي المتجرد زورا زعموا.