الفعل المضارع ودلالته على أدب التخاطب مع النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام

(دراسة تطبيقيّة في سورة الحجرات)

الملخص

أرسل الله تعالى رسوله بالبشرى، ورفع مكانته في العالمين؛ فقال: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} ^([1])، ولكن الملحدين أنكروا  هذه المكانة، و أساؤوا الأدب مع النبي عليه الصلاة و السلام حتى اليوم ؛ وما نراه اليوم من رسوم كاريكاتورية ، وصور كرتونية، ومقالات تآمرية في الصحف الأجنبية يثبت استمرارية ذلك ؛ فكان لزامًا على المسلمين نصرة نبيهم بكل وسيلة ممكنة ؛ لذا جاء هذا البحث بعنوان: الفعل المضارع ودلالته على أدب التخاطب مع النبي محمد عليه السلام ( دراسة تطبيقية في سورة الحجرات).

وتمثلت مشكلته في الإجابة عن السؤال الرئيس: كيف ساهمت قواعد اللغة العربية النحوية من خلال الفعل المضارع، ودلالته في وضع قانونٍ تربويٍّ مستقبليٍّ في أدب التخاطب مع النبي عليه الصلاة والسلام من خلال إيضاح كيفية التخاطب بين النبي عليه الصلاة و السلام، و بين صحابته الكرام، و الأسئلة الفرعية: هل التزم الصحابة بأدب التخاطب مع نبيهم ؟  وكيف نصر الله نبيه وفقًا لهذا التخاطب؟  ولماذا اختيرت سورة الحجرات دون سواها للتطبيق؟ وهدف  البحث إلى الكشف عن دلالة الفعل المضارع على أدب التخاطب مع النبي محمد عليه السلام في سورة الحجرات، وقد تمثلت أهمية البحث من الناحية النحوّية والدلالية في إبراز دور قواعد اللغة المستخدمة في الدلالة على أدب التخاطب مع نبي البشرية، والمساهمة بنصرته عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتوضيح مكانته الرفيعة في العالم أجمع، و المنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج الوصفي و التحليلي. تكون البحث من مقدمة، وخاتمة، وثلاثة مباحث تتضمن الإجابات عن التساؤلات السابقة. وقد خلص هذا البحث إلى أن الفعل المضارع بجميع دلالاته، وصياغاته المختلفة في سورة الحجرات ساهم في وضع قانون أخلاقي خالد لأدب التخاطب مع النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث عنه.

[1]) سبأ 28