اللباس في الماضي والحاضر

(دراسة أنثروبولوجية في منطقة المدينة المنورة)

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى التعرّف على أهم ما يميز اللباس القديم عن اللباس حديثًا، وأهم مقومات اللباس القديم، والكشف عن الأسباب التي أدت إلى تغيير اللباس القديم حتى أصبح بصورته في الوقت الحالي، والوقوف على أهم ملامح وخصائص اللباس الحديث، والكشف عن الدور الذي يلعبه التقدم الصناعي في تغيير شكل اللبس القديم، ولتحقيق أهداف البحث اتبع الباحث المنهج التاريخي والوصفي، وقد استخدم الباحث أدوات الملاحظة المباشرة والملاحظة بالمشاركة والمقابلة كأدوات لجمع المعلومات بالتطبيق على عينة من القبائل والأسر التي تعيش بمنطقة المدينة المنورة، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، أهمها: أ، الأزياء تمثّل عنصرًا ماديًا من عناصر الثقافة لأي شعب من الشعوب ولتطورها صلة وثيقة بتطور الحضارة، وأن الزي القديم يعتبر خير لسان يعبر عن الأمة وعاداتها وتقاليدها وتراثها، وأن الملابس كعنصر من عناصر التراث الحضاري تشمل كل أنواع الثياب والزينة التي يرتديها إنسان منطقة المدينة المنورة، وفي ضوء ما توصل إليه البحث أوصى الباحث بعدة توصيات، أهمها: ضرورة إنشاء مركز أو هيئة متخصصة في جمع التراث الشعبي وصيانته وعرضه ليكون بمثابة مركز تعليمي وتثقيفي، ضرورة إقامة معارض دورية للتراث الشعبي في منطقة المدينة المنورة وذلك للتعريف بالتراث الشعبي وبيان أصالته، وأنه يجب على المتخصصين في مجال الثقافة والفنون الشعبية إنشاء موقع للتراث الشعبي للمدينة المنورة على الشبكة.