الطلاب الدوليون بجامعة الملك سعود منذ عام 1957 وحتى عام 1999

الملخص

تأسَّست جامعة الملك سعود في عام 1957م في مدينة الرياض، وهي أول جامعة في المملكة العربية السعودية وفي شبه الجزيرة العربية. وقد هدفت الدراسة إلى اكتشاف واقع الطلاب الدوليين بجامعة الملك سعود في النصف الثاني من القرن العشرين. كما استخدمت الدراسة المنهج التاريخي للتوصُّل لإجابات أسئلة الدراسة. وقد وجدت الدراسة أن جميع سنوات الجامعة في القرن العشرين شهدت تمثيلًا من  الطلاب الدوليين، فمنذ تأسيس الجامعة في عام 1957م لم يخلُ عام دراسي واحد من الطبة الدوليين. وقد اكتشفت الدراسة أن السنوات الأولى للجامعة كان القبول مقصورًا على الذكور، ولم تُقبل الإناث في الجامعة إلا في العام الدراسي الخامس من إنشائها. وقد أشارت النتائج إلى أنه في العام الأوَّل من عُمر جامعة الملك سعود كان هناك ثلاثة طلاب دوليين، وأن الدفعة الأولى من خريجي الجامعة في عام 1961م قد شهد تواجد طالبين من الطلبة الدوليين. ومن النتائج البارزة في هذه الدراسة أن الطالبات الدوليات تواجدن في العام الثاني من قبول الدفعة الأولى من الطالبات، وكان ذلك في عام 1962م. كما اكتشفت النتائج أن الطلاب الدوليين قُبِلوا في مرحلة الماجستير للمرة الأولى في عام 1979م والذي شهد تواجد 50 طالبًا دوليًّا منهم تسع طالبات من الإناث. وتُشير النتائج أيضًا إلى تفاوت أعداد الطلاب الدوليين في جامعة الملك سعود صعودًا وهبوطًا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فمنذ عام 1957م لُوحظ أن أعداد الطلاب الدوليين في ازدياد، حتى بدأت في النزول السريع في العقد الأخير من القرن العشرين، وتُعدُّ حقبة الثمانينيات الميلادية هي الفترة الذهبية للطلاب الدوليين بجامعة الملك سعود، حيث كانت أعداد الطلاب الدوليين في ذروتها، بالإضافة إلى ارتفاع نسبتهم أمام الطلاب المحليين قبل أن تنخفض أعداد الطلاب الدوليين بشدة في تسعينيات القرن الماضي. كما وجدت الدراسة أن معظم الطلاب الدوليين بجامعة الملك سعود في القرن العشرين هم من الطلبة العرب، كما أن عدد الطلاب الدوليين الذكور فاق عدد الإناث طيلة سنوات القرن الماضي. وقد أشارت الدراسة إلى أن معظم الطلاب الدوليين قد درسوا في التخصُّصات النظرية، وأن كلية التربية هي من أكبر الكليات التي استضافت الطلاب الدوليين بجامعة الملك سعود في النصف الثاني من القرن الماضي.